الاثنين، 18 مايو 2015
الأربعاء، 28 مارس 2012
الحاجة إلي التربية للمواطنة العلمية
الحاجة إلي التربية للمواطنة العلمية.
بقلم أ.د. محسن مصطفي محمد عبد القادر
حاجتنا في العالم العربي إلي الأخصائيين والفنيين العلميين في هذا العصر الذي يقوم علي العلم والتكنولوجيا لا تستدعي التدليل وتسهم التربية العلمية بنصيب في إعداد هؤلاء الأخصائيين تمدهم بألوان متعددة من الثقافة والمعرفة وتعيينهم علي إدراك ما يعنيه الاشتغال بالعلم والأخذ بأساليبه من قيم ومهارات وغرس اهتمامات بل التدريب الذي يظهر الكفاءات وينمي الميول ولكي تنجح التربية العلمية في تحقيق ذلك لابد أن تهتم بتأصيل قيم المواطنة الصالحة ، فالاختصاصي العلمي الفني بأي مجال من المجالات قد يكون خطراً ووبالاً على الوطن والمجتمع إذا لم يكن مواطناً صالحاً بالدرجة الأولى قبل أن يكون فنيا، وهذا ما يجعل إعداد المواطن من أولى الأولويات في عملية التربية ولذلك لم يُعد تحقيق هذا الهدف قاصراً علي نمط محدد من أنماط التربية.
وبالرغم من أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه التربية العلمية كعامل مهم وأساسي في إعداد أخصائيين علميين مثقفين كمواطنين قادرين علي استخدام وتوظيف العلم والتكنولوجيا في المجتمع إلا أن هناك قصورا في هذا الجانب رغم وجود الكثير من الأسباب والحاجات التي تحتم ضرورة تناول مفهوم وقيم المواطنة من خلال التربية العلمية أهمها ما يلي:
أولاً: أسباب قانونية.
هناك أسباب قانونية تلزم التربية بأنماطها المختلفة الاهتمام بتنمية مفهوم المواطنة بشكل عام والمواطنة العلمية بشكل خاص وذلك لإعداد المواطن إعداداً علمياً مما يُلزم التربية العلمية والمعنيين والمشتغلين بها تنفيذاً للقانون:
1 ـــــ بالرجوع إلي القانون 139 لسنة 1981 نجد أن المادة 16 تتضمن أهداف التعليم الأساسي وتنص علي تنمية قدرات واستعدادات التلاميذ وإشباع ميولهم وتزويدهم بالقدر الضروري من القيم والسلوكيات والمعارف العلمية والمهنية التي تتفق وظروف البيئات المختلفة بحيث يمكن لمن يتم مرحلة التعليم الأساسي أن يواصل تعليمه في مرحلة أعلي وأن يواجه الحياة بعد تدريب مهني مكثف وذلك من أجل إعداد الفرد لكي يكون مواطناً منتجاً في بيئته ومجتمعه.
2 ـــ في عام 1988 صدرت تعديلات في بعض مواد القانون لمراعاة مختلف الظروف والمتغيرات منها نص " توفير فرص وصول الأطفال في المجتمع إلي الحد الأدنى من التعليم وأن هذا الحد يجب أن يقدم للتلميذ فرصة اكتساب الخبرات الأساسية للمواطنة والتي تعينه علي مواصلة تعليمه أو دخوله سوق العمل ، بجانب العناية بتكوين الشخصية الديمقراطية التي تعي الصالح العام وتكرس نفسها لخدمته وتفكر تفكيراً علمياً في القضايا الاجتماعية وتعرف الأخذ والعطاء وتحترم رأي الأغلبية وتحرص علي التعاون مع الآخرين.
ثانياً: أسباب للتحولات الثقافية والعلمية...
في ظل مفهوم العولمة وما أتت به من تحولات ثقافية وعلمية وتكنولوجيا ...الخ أصبح العالم وطن أكبر أو كما يقال قرية كوكبية نسكن فيها ومن ثم ظهر ما يعرف بالمواطنة العظمي أو المواطنة العالمية Global Citizenshipفالمواطنة بمفهومها القومي لها قيمتها وقيمها مثل الولاء وحب الوطن والتفاني في خدمته والذود عنه والتعاون والمشاركة بإخلاص في الأمور العامة والخدمية بين مواطنيه ، وللمواطنة بمفهومها العولمي لها قيم خاصة بها فهي تتطلب السلام والتسامح الإنساني واحترام ثقافات الآخرين وتقديرها والتعايش مع كل مواطني العالم والتعاون مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية في مجالات البيئة والصحة والغذاء ومكافحة الأمراض ومواجهة الكوارث والمواطنة بمفهومه العالمي لا تمسح أو تلغي المواطنة بمفهومها القومي فبدون تلك الأخيرة لا وجود للمواطنة بمفهومها العالمي فكلاهما يعاضد الآخر. ولكون التربية عامل أساسي من عوامل التغيير الثقافي وعنصر مهم لمواجهة التحولات الثقافية والعلمية والتكنولوجية... في المجتمع لذلك لا يجب أن لا تترك هذه التحولات والتغيرات عرضة لقوى خارجية فعلي التربية بأنماطها المختلفة الاهتمام بتنمية مفهوم وقيم ومبادئ وخصائص المواطنة بحيث لا تسمح باتساع الهوة بين الحقائق الثقافية للحياة وبين ما تسمح به قيم المجتمع واعتقاداته وتوقعاته.
ثالثاً: أسباب تربوية.
1 ـــ التأكيد علي أن تنمية المواطنة كهدف ليس مسئولية نمط محدد من التربية، وإنما يتحقق من خلال الأنماط التربوية المختلفة وطنية كانت أو مدنية إسلامية أو علمية.
2 ـــ مسئولية تنمية المواطنة مسئولية عامة تشترك فيها كل المناهج والمقررات الدراسية من لغة عربية وعلوم ورياضيات ولغة إنجليزية إضافة إلي الدراسات الاجتماعية.
3ــــ الأخذ بنتائج البحوث والدراسات التربوية والتي أشارات إلي أن الاعتماد علي التربية الوطنية أو المدنية أو الدراسات الاجتماعية لا يفي بتنمية المواطنة حيث أن إسهامها متوسط الفعالية فقد أشارت نتائج البحوث أن الحجم الساعي المخصص للمواد الاجتماعية يبقى دون المستوى المطلوب ولاسيما إذا تعلق الأمر بتنمية مفهوم وقيم وخصائص المواطنة.
رابعاً: أسباب علمية.
1ــــ تبرز الحاجة للمواطنة العلمية كنتيجة حتمية للتقدم العلمي الذي أصبح ذات أثر كبير في الحياة اليومية والشخصية للمواطن فأصبح لزاما عليه ـــ واجبات ـــ أن يواكب هذا التقدم وأن يكون قادراً علي التكيف مع التطورات العلمية وتطبيقاها التكنولوجية.
2ـــ يستلزم من مواطن القرن الحادي والعشرين ـــ واجبات ـــ تطوير معارفه العلمية وتنمية قدراته الفكرية لاستخدام هذه المعارف وتوظيف تلك القدرات في اتخاذ القرارات ومواجهة التغيرات الناجمة عن التطور العلمي والتكنولوجي
3 ــــ تتطلب المواطنة في عصر العلم اكتساب قاعدة عريضة من المهارات والاتجاهات والميول والقيم والفضائل والأخلاقيات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بممارسة العلم بمختلف جوانبه.
المراجع :
رئاسة الجمهورية، 1981
عبد الله بيومي ،1993
عصام عبد الله، د.ت.
حسن شحاتة ، 2008
شعبان حامد ، نادية حسن 2001
عبد الخالق سعد 2004
عادل رسمي 2001
سيف الإسلام شوية ، 2009
الجمعة، 9 مارس 2012
التربية العلمية والمواطنة
التربية العلمية والمواطنة
أتفق التربويون العلميون علي أن بناء المواطن الصالح من أولويات أهداف التربية العلمية وبما يتفق وطبيعتها وفلسفتها ومحتواها ، لذا فإن تنمية مهارات المواطنة العلمية تُعد من الجوانب المهمة التي يجب أن تسعي التربية العلمية إلي إكسابها وتنميتها لدي الأفراد المتعلمين كمواطنين ومن بين هذه المهارات مهارات اتخاذ القرار في القضايا المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا والمجتمع ومهارات حل المشكلات البيئية مثل مشكلات الطاقة الغذاء ، انتشار الأمراض وكذلك تنمية مهارات التفكير اللازمة للتكيف مع حضارة العصر مثل التفكير العلمي والتفكير الناقد ومهارات المناقشات العلمية والجدل العلمي حرية التعبير واحترام الرأي والرأي الأخر ، كما تعد ضوابط وأخلاقيات العلم من المواصفات الضرورية للمواطنة العلمية.
ضوابط وأخلاقيات العلم
أشار تقرير تنمية العالم 2007م المعني بالتنمية والشباب إلي أهمية استثمار شباب الدول النامية بما يجعله قاعدة متينة للبناء كما أشار إلي خمسة تحولات حاكمة في حياة الشباب هي التعلم والعمل والمحافظة علي الصحة وتكوين أسرة وممارسة المواطنة ( وليم عبيد ، 2009 ، 23 ) فممارسة المواطنة من الأمور المهمة في حياة الشباب ويساق عالمنا اليوم بالتغير العلمي والتكنولوجي ، وبالعلم تتحقق النهضة في مختلف المجالات لذلك فإننا في أمس الحاجة إلي مواطنين متعلمين علمياً يحتضنون العلم كمسعى بشري ويفهمونه كضرورة ليشتغلوا في أعمالهم بطريقة إنتاجية وليعيشوا حياتهم بصحة الأمر الذي يتطلب مساعدتهم في فهم مفهوم وقيم وخصائص المواطنة العلمية.
وبالرغم من أهمية العلم في الحياة اليوم فمن الصعب علي من له صلة وثيقة به التنبؤ بتفاصيل أوجه التقدم العلمي وتطبيقاته التكنولوجية فقد أدت معادلة أينشتين الطاقة = الكتلة X مربع السرعة (E=mc2 ) إلي نتائج تراوحت بين استخدامات الطاقة النووية لتوفير القوى للمدن وكذلك تفجير أجهزة نووية علي حساب حياة الآلاف من البشر في هيروشيما وناجازاكي ووصولاً إلي نشر التلوث الذي تبع كارثة تشيرنوبل وإذا تحولنا من الفيزياء إلي البيولوجيا من الذي كان سيتمكن من التكهن بالثورة التي حدثت في البيولوجيا الجزئية من حيث طبيعة الجينات والكروموسومات ناهيك عن استنساخ كائنات بأكملها وتعديل التتابع الوراثي والإخصاب الصناعي والتحكم في جنس الجنين وبنوك الأمشاج والتقدم في علوم الأعصاب والإدراك ...الخ ، فالعلم حقا سيواصل السير ولكن ليس هناك ما يضمن أن العلم سيسهم طبيعياً في خير جماهير المواطنين أو أنه سيكون في المستقبل قوة خير فالعلم نفسه لا يستطيع أن يقرر أي الاستخدامات سيتبعها فهذه قرارات يتخذها أفراد البشر وهم يتصرفون بناء علي أي ما تتخذه القرارات الرسمية وغير الرسمية المتاحة لهم.( نخبة من العلماء والمربين،2004،199 )
حقيقة الأمر أن الفرد / المتعلم لكي يصبح مواطناً علمياً يحتاج بالضرورة إلي جانب المعارف العلمية وفهم العلم معرفة الحقائق الأساسية لأخلاقيات وضوابط العلم ويفهم أن العلم دائماً محايد أخلاقياً ويعرف أيضاً سمات وخصال وأخلاقيات العلماء وفهم مهمتهم الأساسية وهي البحث والاكتشاف وإضافة المزيد من المعرفة العلمية لخير الإنسانية والحياة.
من هنا فإن التربية العلمية في العالم العربي لكي تُعد الفرد المتعلم كمواطن علمي يجب أن تزوده بالمعارف والحقائق المتعلقة بأخلاقيات وضوابط العلم بهدف فهم قيمه وأدواره الاجتماعية كما يجب أن تعتني بتوجيه كل الاهتمامات بالعلماء من حيث ألقاء الضوء علي أعمالهم وخصالهم وأخلاقياتهم بهدف التمثل بهم كقدوة ومثل فهكذا تفعل كل أمة تأمل في النهوض والتقدم.
الاثنين، 20 فبراير 2012
التربية العلمية للموطنة ضرورة عصرية
التربية العلمية للموطنة ضرورة عصرية
بقلم أ.د.محسن مصطفي محمد عبد القادر
يعتقد الكثيرون من المشتغلين بالتربية عامة والتربية العلمية خاصة بأن تنمية مفهوم وقيم المواطنة يتوقف تحقيقها علي الدراسات الأدبية بشكل عام والدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بشكل خاص ، ويمكن أن نؤكد علي أن التربية من خلال أنماطها المختلفة تسهم بنفس القدر التي تسهم به التربية الوطنية أو التربية الميدانية ، بل أن التربية العلمية هي الأجدر والأكثر مناسبة في العصر الحالي علي الإسهام وبشكل ضروري علي تنمية مفهوم وقيم المواطنة فلقد شهدت المجتمعات الإنسانية منذ منتصف القرن الماضي وحتى بداية القرن الحالي تطوراً كبيراً ومذهلاً في شتي فروع التخصصات العلمية وأنتجت بحوثها المختلفة معارف ونظريات واكتشافات علمية تمثل ثورة علمية تكنولوجية لم يسبق لها مثيل من قبل في تاريخ البشرية الأمر الذي انعكس علي نوعية ومستوي حياة الأفراد مما أظهر بما لا يدع مجالا للشك حاجاتهم لامتلاك مواصفات علمية وسمات أخلاقية وقدرات فكرية ووعي بأمور علمية عامة تتعلق يشتي مجالات الحياة لكي يتمكنوا من الوفاء بحاجاتهم اليومية والقيام بمسئولياتهم المهنية وتحقيق أهدافهم الشخصية والوطنية وبمعني آخر فإن هناك حاجة لتربية المواطنة العلمية.
تأتي التربية العلمية في مقدمة الأنماط التربوية التي يمكن أن تؤدي دوراً فاعلاً في تحقيق المواطنة بشكل عام ومبادئ وقيم المواطنة العلمية بشكل خاص لدي كافة المواطنين لتعدد أهدافها وسعة مجالاتها وتنوع أنشطتها ، فقد أشارت أدبيات التربية العلميـة إلي إسهاماتها الفريدة في تنمية أنماط كبيرة ومتعددة للسلوك الضروري لمفهوم ومبادئ المواطنة مثل التفتح الذهني العقلية الناقدة ، سعة الأفق ، وتحمل المسئولية... وهذه الأنماط من السلوك لها جذورها في محتويات العلم والخبرات العلمية وهي لا تبني في يوم وليلة أو في سنة أو في عشر سنين ولكن لكي تبني لا بد أن تصبح برنامجاً مستمراً طوال فترة الحياة.( جيرالد س . كريج ، 1981 20 )
والتربية العلمية لها دورها البارز والمهم في تنمية قيم المواطنة فبدونها لا يمكن أن تكون هناك مواطنة ناجحة مثمرة في المجتمع ولا يستطيع المواطن أن يتتبع الكثير من التطورات التي تحدث والقضايا المحلية والإقليمية والعالمية التي تثار كما أن المجتمع يسعي اليوم إلي حياة قوامها العلم فالعلم هو طريق تعزيز حرية الإنسان وتكريمه وهو الطاقة القادرة علي تجديد شباب العمل الوطني وإضافة أفكار جديدة إليه كل يوم وعناصر قائدة في ميادينه المختلفة ( إبراهيم عميرة ، فتحي الديب ، 1989 ، 62 ، 64 ) الأمر الذي يتطلب أفراد مواطنين تتوافر لديهم قيم مواطنة علمية عصرية ، الثقافة العلمية والتمسك بضوابط العلم وأخلاقيات العلماء إلي غير ذلك من القيم العلمية.
وعند استعراض عدد من المفاهيم والمجالات المتضمنة في مفهوم وطبيعة المواطنة يمكن استخلاص عدد من النقاط من أهمها ما يلي :
أولاً : لا تتوقف فقط عند الممارسات السياسية والمدنية والقانونية أو التعريف بالحقوق والواجبات فحسب وإنما تشمل أموراً تتعلق بالعلم وتطبيق أساليبه في الحياة.
ثانياً : لا تتوقف عند حب الوطن والانتماء والالتزام بمبادئه وقيمه فحسب وإنما تشمل أيضاً السلوك الاجتماعي الثقافي والتربوي المرغوب في إيجاد المواطن الصالح الذي يتمتع بمجموعة من الخصائص والسمات العلمية.
ثالثاً : تتضمن المواطنة مجموعة من القيم والمبادئ والاتجاهات التي تجعل الفرد المواطن ايجابياً وصالحاً مثمراً منتجاً لوطنه ومجتمعه وهي تتصل اتصالاً وثيقاً بالتربية العلمية.
رابعاً : المواطنة في حد ذاتها فاعلية وممارسة في اتخاذ القرارات ومواجهة المشكلات والتعاون والعمل الجماعي في الأعمال التطوعية العلمية التي تصب في صالح العمل العام.
خامساً : ترتبط المواطنة ارتباطاً عضوياً بإتباع الأساليب العلمية في التفكير والقدرة على جمع المعلومات واستخدامها في خدمة المجتمع ومهارات التفكير الناقد وممارستها واتخاذ قرارات تتعلق بالقضايا الجدليـة في العلم والتكنولوجيا التي تواجــه المجتمع.
الصفات السابقة للمواطنة تمثل أيضا مجالات عديدة ومتنوعة تتعلق بالعلم واستخدام أساليبه العلمية في الحياة اليومية العلمية والعملية يمكن أن نطلق عليها مواطنة علمية وبالتالي فإن التربية العلمية يمكن أن تسهم أسهاما أكيداً في تنمية مفهوم وقيم ومبادئ المواطنة بشكل عام والعلمية بشكل خاص بما يحقق التربية للمواطنة العلمية ويمكن للتربية العلمية النظامية وغير النظامية بمؤسساتها المختلفة أن تلعب دوراً مهماً لتنمية وتعميق مفهوم ومبادئ وقيم المواطنة بشكل عام والسمات والخصائص العلمية للمواطنة بشكل خاص.
السبت، 21 مايو 2011
التربية العلمية وأهمية الحفاظ علي الهوية القومية
التربية العلمية وأهمية الحفاظ علي الهوية القومية
بقلم أ.د. محسن مصطفي محمد عبد القادر
إنّ الخطوة الأولى في الحفاظ علي الهوية ، تتمثّل في توعية الأفراد / المتعلمين بطبيعة الهوية ومكوناتها وأهميتها ، لأنّ الكثيرين منهم يجهلون حقيقتها حتى وإن سمعوا بها ، ولا سيّما أنّ الهوية ما تزال غير واضحة في مناهج التعليم بشكل عام وفي مناهج العلوم المعنية بالتربية العلمية بشكل خاص.
فلكل مجتمع من المجتمعات الإنسانية تراثه الذي يعتز به ويحافظ عليه والمجتمع الذي ُيضيع تراثه فرط في مستقبله ، ولا مراء أن المجتمع المصري والعربي ثري بتراثه الذي كان وليد حضارات متعاقبة عبر القرون ، والتراث الحضاري العلمي والثقافي الفكري أعز ما يملك أبناء الوطن العربي.
من هنا يصبح الوعي بهذا التراث ضرورة آنية ومستقبلية في ذات الوقت ، لذلك يجب إن نعمل علي إذكاء الشعور الوطني لدي الأفراد / المتعلمين وأن نتيح لهم الفرصة ليتعرفوا علي ما أنتجه أجدادهم الأوائل من فكر وعلم واكتشافات وكذلك علي العوامل التي أسهمت في وصول هؤلاء العلماء إلي المرتبة الرفيعة بين علماء عصرهم وهو ما اعترف به بعض المستشرقين المنصفين ، وأقر به حكمائهم الصادقون ، وأن نبين لأبنائنا أن هؤلاء العلماء وصلوا إلي ما وصلوا إليه بتمسكهم بالقيم والتقاليد والمُثل العليا المستمدة من الدين الذي يحرص علي العلم ويعتبره فريضة علي كل مسلم ، فتفرغوا له وشغفوا به وصرفوا كل لحظة من لحظات حياتهم لطلب العلم ، فكان هو المطلوب الأساسي والغاية الأسمى واللذة العظمي ، مطلوب لا يوازيه مطلوب ، وغاية لا تضاهيها غاية ، ولذة تفوق ما عداها من لذات الدنيا وزخارفها ، حرصهم الشديد علي الوقت فما كان يتسنى لهم أن يبلغوا هذه الدرجة الرفيعة من النبوغ والإبداع في شتى العلوم لولا شعورهم بأهمية الوقت ، والحرص علي الاستفادة من كل لحظة من لحظات الزمن والضن به دون فائدة ونفع ، فاهتموا بالقراءة والاطلاع وبالترجمة ، وتحصيل المعارف ومن مختلف الحضارات اليونانية والهندية والفارسية والصينية ، كذلك الالتزام بالطاعة وبالايجابية والجماعية ، والانفتاح والتعامل الحضاري مع الأخر بالتسامح والتواصل والحوار وعدم التعصب.[1]
من هنا فإن استحضار الرشد الفكري والنضج المنهجي والتراث العلمي لعلمائنا الأفذاذ ، وتلك الثروة السلوكية التي انتهجوها في حياتهم اليومية والعلمية سوف يكون لها المردود الايجابي في تحفيز الأفراد / المتعلمين للرقي والازدهار والتقدم وتعويض ما فات من تخلف عن الركب.
إن التربية عامة والتربية العلمية خاصة يجب أن تعمل على تعزيز الهوية العربية والوعي بها لدي الأفراد / المتعلمين حتى يستطيعوا الوقوف أمام السيل العارم من التيارات الفكرية التي تتصارع على خريطة العالم ، وأن تتضافر جهود المؤسسات المعنية لإبراز الخصوصية الثقافية العربية الإسلامية ، وأن تعزز القيم الروحية المستقاة من تراث أمتنا ، وإن توجد من الفرص المتنوعة مثل المناهج والبرامج والدروس والقصص والأفلام التاريخية والوثائقية وغيرها التي تعمل علي نشر وتدعيم القيم الروحية والمثل الأخلاقية ، وتمجيد قيم العلم وغرس حب البحث عن المعرفة واكتساب سبل وطرق إنتاجها ، وتنمية الإبداع والخيال والابتكار في نفوس الأجيال ، والعمل على التصدي للآثار السلبية للبرامج المبثوثة الزاخرة بالتيارات المادية والتحديات والتناقضات التي تهدد العافية الروحية للأمة العربية وللمجتمع الإنساني بأسره.
مراجع :
مختار بشير عبد السلام العالم :إسهام العلماء المسلمين في الحضارة العالمية.
التربية العلمية وأهمية الحفاظ علي الهوية القومية
التربية العلمية وأهمية الحفاظ علي الهوية القومية
بقلم أ.د. محسن مصطفي محمد عبد القادر
إنّ الخطوة الأولى في الحفاظ علي الهوية ، تتمثّل في توعية الأفراد / المتعلمين بطبيعة الهوية ومكوناتها وأهميتها ، لأنّ الكثيرين منهم يجهلون حقيقتها حتى وإن سمعوا بها ، ولا سيّما أنّ الهوية ما تزال غير واضحة في مناهج التعليم بشكل عام وفي مناهج العلوم المعنية بالتربية العلمية بشكل خاص.
فلكل مجتمع من المجتمعات الإنسانية تراثه الذي يعتز به ويحافظ عليه والمجتمع الذي ُيضيع تراثه فرط في مستقبله ، ولا مراء أن المجتمع المصري والعربي ثري بتراثه الذي كان وليد حضارات متعاقبة عبر القرون ، والتراث الحضاري العلمي والثقافي الفكري أعز ما يملك أبناء الوطن العربي.
من هنا يصبح الوعي بهذا التراث ضرورة آنية ومستقبلية في ذات الوقت ، لذلك يجب إن نعمل علي إذكاء الشعور الوطني لدي الأفراد / المتعلمين وأن نتيح لهم الفرصة ليتعرفوا علي ما أنتجه أجدادهم الأوائل من فكر وعلم واكتشافات وكذلك علي العوامل التي أسهمت في وصول هؤلاء العلماء إلي المرتبة الرفيعة بين علماء عصرهم وهو ما اعترف به بعض المستشرقين المنصفين ، وأقر به حكمائهم الصادقون ، وأن نبين لأبنائنا أن هؤلاء العلماء وصلوا إلي ما وصلوا إليه بتمسكهم بالقيم والتقاليد والمُثل العليا المستمدة من الدين الذي يحرص علي العلم ويعتبره فريضة علي كل مسلم ، فتفرغوا له وشغفوا به وصرفوا كل لحظة من لحظات حياتهم لطلب العلم ، فكان هو المطلوب الأساسي والغاية الأسمى واللذة العظمي ، مطلوب لا يوازيه مطلوب ، وغاية لا تضاهيها غاية ، ولذة تفوق ما عداها من لذات الدنيا وزخارفها ، حرصهم الشديد علي الوقت فما كان يتسنى لهم أن يبلغوا هذه الدرجة الرفيعة من النبوغ والإبداع في شتى العلوم لولا شعورهم بأهمية الوقت ، والحرص علي الاستفادة من كل لحظة من لحظات الزمن والضن به دون فائدة ونفع ، فاهتموا بالقراءة والاطلاع وبالترجمة ، وتحصيل المعارف ومن مختلف الحضارات اليونانية والهندية والفارسية والصينية ، كذلك الالتزام بالطاعة وبالايجابية والجماعية ، والانفتاح والتعامل الحضاري مع الأخر بالتسامح والتواصل والحوار وعدم التعصب.[1]
من هنا فإن استحضار الرشد الفكري والنضج المنهجي والتراث العلمي لعلمائنا الأفذاذ ، وتلك الثروة السلوكية التي انتهجوها في حياتهم اليومية والعلمية سوف يكون لها المردود الايجابي في تحفيز الأفراد / المتعلمين للرقي والازدهار والتقدم وتعويض ما فات من تخلف عن الركب.
إن التربية عامة والتربية العلمية خاصة يجب أن تعمل على تعزيز الهوية العربية والوعي بها لدي الأفراد / المتعلمين حتى يستطيعوا الوقوف أمام السيل العارم من التيارات الفكرية التي تتصارع على خريطة العالم ، وأن تتضافر جهود المؤسسات المعنية لإبراز الخصوصية الثقافية العربية الإسلامية ، وأن تعزز القيم الروحية المستقاة من تراث أمتنا ، وإن توجد من الفرص المتنوعة مثل المناهج والبرامج والدروس والقصص والأفلام التاريخية والوثائقية وغيرها التي تعمل علي نشر وتدعيم القيم الروحية والمثل الأخلاقية ، وتمجيد قيم العلم وغرس حب البحث عن المعرفة واكتساب سبل وطرق إنتاجها ، وتنمية الإبداع والخيال والابتكار في نفوس الأجيال ، والعمل على التصدي للآثار السلبية للبرامج المبثوثة الزاخرة بالتيارات المادية والتحديات والتناقضات التي تهدد العافية الروحية للأمة العربية وللمجتمع الإنساني بأسره.
مراجع :
مختار بشير عبد السلام العالم :إسهام العلماء المسلمين في الحضارة العالمية.
السبت، 7 مايو 2011
التربية العلمية والوعي بالهوية
التربية العلمية والوعي بالهوية
بقلم أ.د. محسن مصطفي محمد عبد القادر
في عصر الثورة العلمية والإعلامية يواجه المجتمع الإنساني صعوبات جمة إذ غدا الكون قرية صغيرة تجوبها عبر الفضاء عشرات الأقمار الصناعية تبث ملايين الرسائل المعرفية والإعلامية تقتحم خصوصيات البشر دون ضابط أو رقيب ، وشاع ما أطلق عليه الغزو الفكري والثقافي ، وأنتشر في العديد من الدول ظواهر مرضية تحت تأثير الثقافات الوافدة ، كما تعرضت الحياة الإنسانية إلي صور من التغير أكبر وأسرع مما تعرضت له في أي عصر من العصور شمل هذا التغير كل أوجه الأنشطة الإنسانية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية ، وقد استخدمت مفاهيم للتعبير عن هذه التغيرات مثل العولمة وصراع الحضارات ، والنظام العالمي الجديد ... الخ ، كما فرضت هذه التغيرات نفسها علي المجتمع البشري محدثة فيه صور من القلق والاضطراب ما قد تضح نتائجه بعد فترة قصيرة نظراً لشدة عوامل التفاعل وتأثيراته علي حياة الإنسان.
والتربية كنشاط إنساني لم يسلم من هذه التغيرات والتطورات فتشير أدبياتها الحديثة إلي أن هناك ثمة اتجاهات تدعو وتفتح الطريق أمام تربية دولية يكون لها دور في إعداد الأفراد للحياة المعاصرة في ظل اقتصاد وعالم معولم ومستقبل مجهول معالمه ، ومن هذه الاتجاهات عولمة الأهداف التربوية ، تنمية وتطوير الوعي العالمي تكوين ثقافة عالمية وغيرها من المفاهيم المتعلقة بالشراكة وتقنيات الإنتاج وعالم الاتصال , والمجالات المختلفة للمعرفة والثقافة والفنون.
وينظر المعنيين والمهتمين بعولمة التربية وأهدافها أنها تستهدف تحقيق الوئام والصداقة والأخوة والسلام بين مختلف شعوب العالم والأخذ بيد الشعوب التي تعترضها مشكلات تعليمية تحول دون تقدمها ونبذ فكرة الحرب من مناهج التعليم وغرس فكرة الأخوة ، والتقريب بين أهداف التربية في كل المجتمعات.
وهناك آراء تقول : أن عولمة التربية هو بمثابة " إمبريالية تربوية Educational Imperialism" تسعي لتصدير التعليم الغربي إلي دول العالم النامي ، فالهدف منها هو نشر الإمبريالية للغة الإنجليزية بدعوة أنها لغة الاتصال العالمي ، علاوة علي أن المغزى الحقيقي لعولمة التربية لا يؤدي إلي الفهم المتبادل بين الشعوب والدول بل هو طريق ذا اتجاه واحد One - Way Approach بمعني أن نسبة كبيرة من الأفراد / المتعلمين الذين يتلقون التعليم عبر التربية الدولية يتم تطبيعهم بثقافات الشعوب التي تقدم هذه التربية " ثقافة الغالب والأقوى تكنولوجياً ومعلوماتياً الأمر الذي يستهدف تدمير الهويات القومية الثقافية لدول العالم النامي.
من هنا يمكن القول أن في كلتا الحالتين سواء كانت عولمة التربية تهدف إلي تحقيق الأخوة والصداقة والتبادل الثقافي ، أو تستهدف تدمير الهويات القومية فإن الوعي بالهوية القومية يصبح ضرورة حتمية لأن في الحالة الأولي يستوجب تبصير الأفراد / المتعلمين بهويتهم القومية وأهمية الحفاظ عليها فالتمسك بالهوية القومية لا يمكن أن يحول دون تحقيق الأخوة والصداقة هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن الوعي بالهوية القومية يصبح ضرورة قصوى لكي يتم التبادل الثقافي فالتبادل يعني أخذ وعطاء والعطاء الثقافي يتطلب معرفة بالتراث الثقافي والعلمي والفكري والتاريخي والحضاري القومي أي وعي بالهوية القومية فالفرق كبير بين التبادل والانصياع بين الفحص والتعرف والاختبار ثم الاختيار والانتقاء والتلقيح والمزج والتفاعل والابتكار والإبداع ، وبين التلقي والإذعان والانقياد والتقليد الأعمى والمسخ والاستنساخ المميت.
أما في الحالة الثانية فإن الوعي بالهوية القومية إذا كان ضرورة حتمية لكل المجتمعات الإنسانية فأنه يصبح أكثر ضرورة للمجتمع العربي ويجب أن تحشد له كل الإمكانات والجهود ، لأن خبرتنا بالعالم الغربي الذي اتصلنا به وفرض وجوده علينا منذ بدء الحملات الاستعمارية الفرنسية والبريطانية ، والايطالية وغيرها لمعظم البلدان العربية علمتنا إن هذه الحملات وإن كانت تنطوي علي استعمار عسكري واستيطاني واقتصادي فإنها لا تخلو من غزو فكري ثقافي حضاري استهدف طمس للهوية ، وامتهان للمقدسات واختراق للفكر، ومحاربة للغة ، وتشويه للتراث ، وتغييب للوعي ، ومحاولة لاقتلاع الجذور الحضارية وتبديد للثروات البشرية ، وقهر للإرادة ، وما دام الأمر كذلك فهي حرب شعواء لا هوادة فيها ولا تهوين لخطورتها وشراستها ومن ثم فالقضية إذن بهذا التصور وهذه الحدود قضية الأمة كلها لا قضية التربويين أو العلماء دون غيرهم.
إن هذه المرحلة التاريخية يمكن أن تُعد مرحلة جديدة تسعي لتأتي باستعمار جديد يستخدم سلاح إبهار الشعوب بالتقدم العلمي والتكنولوجي ، وقضايا الحرية حرية العقائد وحرية الفكر والإبداع والنقد وحقوق الإنسان والمرأة ، كل ذلك لا يخرج عن كونه إعلاناً وتسويقاً لأشياء عظيمة وجميلة ورائعة لدي الآخر ، وفي نفس الوقت هي وسيلة لمحاولة محو ذاكرة الشعوب ، وتغييب وعيها ، وتدمير ثقافتها واستنساخ أجيال جديدة لا تعرف شيئاً عن جذورها ، تبخس ما لدينا تفرغه من قيمة ، تزعزع مبادئه ، هي حرب علي الثقافة القومية وما تمثله من منظومة القيم والعادات والتقاليد وكذلك الدين.
من هنا يجب أن يوجه كل الاهتمام بالهوية القومية والحفاظ عليها والعمل علي التمسك بوحدة التراث الفكري والثقافي والعلمي للأمة ، يجب أن نقرأ تاريخنا ، يجب أن نري حضارتنا وانجازاتنا العلمية في وجوه أبنائنا ، يجب أن يظل تاريخنا في عقولهم ، يجب أن تمتد جسور التواصل بين هذه الأجيال إلي أبعد نقطة في تراب هذا الوطن.
إن المجتمع العربي في الوقت الراهن يمر بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد فإلي جانب الضعف الذي يعيشه ، تتعرض العديد من الدول العربية لكثير من التهديدات والتحديات والصعوبات والأطماع الاستعمارية والرغبة في السيطرة والهيمنة علي مقدراتها وثرواتها واحتلال لموقعها الاستراتيجي فإن السعي لمساعدة الأفراد / المتعلمين للوعي بالهوية القومية والحفاظ عليها يجب أن يكون من أولويات أهداف البرامج التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية وغيرها من القطاعات المجتمعية.
والتربية بمختلف أنماطها ليس فقط التربية الوطنية وحدها والمقررات الدراسية بتعدد أنواعها ليس مقررات الدراسات الاجتماعية فحسب ، مدعوة الآن وبقوة أن تضطلع بأدوارها في تعميق الوعي بالهوية القومية كل حسب فلسفته وأهدافه وطبيعة ومستوي محتواه.
ولما للتربية العلمية من كبير الأهمية ، خاصة في عصر العلم والتقنية والمعلومات الرقمية كان لا بد لها من التأكيد على الركائز الثابتة للهوية العربية والإسلامية والمحافظة عليها وتعزيز بقائها حتى لا تذوب وسط هذا الزخم الهائل من الأفكار والمعتقدات ، وحتى تتمكن من مجابهة التحديات المفروضة عليها من الشرق والغرب.
التربية العلمية يجب أن تلعب دوراً مهماً في هذا الإطار وذلك من خلال إعلاء المبادئ والقيم والمُثل العليا المستمدة من الدين الإسلامي التي يقوم عليها المجتمع بشكل عام والمبادئ والقيم الأخلاقية للعلم والعلماء بشكل خاص والتي يجب أن يبني من خلالها المجتمع حياته ويواجه مشكلاته ويحدد مستقبله المنشود ، وعلي التربية العلمية الاعتناء والاهتمام باللغة العربية من خلال الاعتناء بلغة العلم باعتباره أن اللغة العربية لغة علم قادرة علي استيعاب مصطلحاته ومفاهيمه ومستحدثاته العلمية والتكنولوجية في مجال اللغة وكان لها ولازال دور رائد في بناء صرح الحضارة الإنسانية وعلي التربية العلمية الاعتناء والاهتمام بتاريخ العلم والعلماء العرب والمسلمين ليس فقط عند تقدير دورهم البارز في الحضارة العالمية وإنما للاستفادة من تربيتهم وأخلاقهم وأساليب حياتهم وتفكيرهم وحبهم للعلم والسعي للتحصيل فيه.
المراجع :
مصطفي علي السيد بركات: " دراسة اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية نحو تعريب تعليم العلوم والتقنية كمدخل لمواجهة التحديات المعاصرة ، العولمة وتهديد الهوية القومية.
نازلي صالح ، عبد الغني عبود : في التربية المقارنة.
السيد عبد العزيز البهواشي : " التربية الدولية والإعداد للحياة المعاصرة دراسة تحليلية للاتجاهات الحديثة.
رشدي أحمد طعيمة : العولمة ومناهج التعليم العام في : محمود كامل الناقة العولمة ومناهج التعليم العام.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)